استطاعت ثورة الشباب العظيمة المباركة أن تبرهن للعالم أجمع عبقرية المصريين في حل مشاكلهم العالقة وقضاياهم المستفحلة وأزماتهم الخانقة ومعالجتها بكل الطرق السلمية بعيدا عن العنف والتخريب والتدمير والتعطيل وشل القدرات الأخري علي الناحية الأخري أو علي الطرف الآخر.
ومعني ذلك أن تلك العبقرية المصرية التي تجلت في ثورة علي ضفاف النيل أو ثورة الشباب أو ثورة الغضب وغير ذلك من مسميات اطلقت عليها معني ذلك أن هذه الثورة ثورة 25 يناير لم تكن دعوة إرهابية أو تحبذ العنف طريقا إلي تحقيق أهدافها بل كانت غاية هادفة قامت علي وسيلة نبيلة لذا احترمها الجميع كل الجميع وبمن فيهم الرئيس السابق محمد حسني مبارك كما تجلي ذلك في احترام رجال القوات المسلحة لها ولخطواتها ارتفاعا وانخفاضا وهذا الأمر يؤكد للغرب ولكل دول العالم أن الشعب المصري وكذا الشعب العربي لم يعرف الإرهاب والتطرف وإن حدثت حوادث عنف وإرهاب فانها هي بضاعة مستوردة من الخارج أو ثقافة عنف تحاول غزو بلادنا العربية والإسلامية ويتم وصف الشعوب العربية بها عبر فزاعة سياسية ذات أهداف استعمارية خبيثة تبدأ خيوطها من الأمم المتحدة. لكن ثورة 25 يناير ثورة الشباب جعلت الغرب وأمريكا وكل دول العالم ينحنون انحناءة احترام وتقدير ويخرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما معلنا في ألفاظ معبرة وتعبيرات نفسية بل وشكات جسدية احترامه للشعب المصري ككل رئيسا سابقا وشبابا ثائرا وانتقالا حضاريا للسلطة إنها عبقرية المصريين في كل زمان ومكان.
وثورة 25 يناير الثورة الشعبية سوف تدرس في الداخل والخارج باعتبارها مصدر إلهام للشعوب في كل مكان وهذا أحد ايجابيات ثورة 25 يناير التي ستبقي حاضرة في الذهن الشبابي دهرا طويلا وستبقي في اللاوعي لدي الأطفال الذين شاهدوها عبر شاشات التليفزيون وستعيش معهم ردحا طويلا من الأزمان وهذه هي مصر معلمة العالم قائدة الحضارات ورائدة الحريات.